مقدمة:
تعتبر الوحدة الوطنية من
المواضيع الشائكة ولاسيما العالم العربي، وهي من التشعب والحساسية، بحيث يصعب على
الدارس مهما أوتي من حصافة أو قوة الملاحظة أو الرصد أن يتابعها بدقة، ولهذا كان
هذا النمط من الدراسات التأهيلية من أشق أنواع الدراسات. وعليه يمكن القول أن أن
دراسة موضوع الأقليات الذي هو هنا متغير تابع لموضوع أكبر هو الوحدة الوطنية،
باعتبارها الأخير هي المتغير الأصيل، إنما تتطلب منا أن نتوقف عندها مليا ونفحصها
بدقة، ذلك أن دراسة موضوع الأقليات والجماعات الأثنية تثير العديد من الأسئلة
المرتبطة بموضوع الإثنيات وبشكل خاص في العالم العربي الذي هو موضوع الدراسة.
وفي سياق ما تقدم ولأهمية
الموضوع وحساسيته الفائقة في العالم، فإن هذه الدراسة ستركز على دراسة مشكل
الأقليات أو الجماعات الأثنية والتي تنجم عن وجودها مشكلة أو مشاكل وتترتب عنها في
تلك الدول تداعيات خطيرة على مستقبل واستقرار الكيان السياسي.
وعليه يقودونا هذا الموضوع إلى
طرح العديد من التساؤلات المربطة بالقضايا الإثنية في العالم العربي: فماهي أهم
المقاربات النظرية التي عالجت ظاهرة الأقليات ؟
وما الحجم التي تشكله ظاهرة
الأقليات وما مقدار تركزها الجغرافي في العالم العربي؟ وهل كانت هذه الأقليات
أصيلة في الأنظمة السياسية العربية وخاصة في النماذج موضوع الدراسة (الأمازيغ،
الأكراد) أو أن تواجدها ظل يرتبط بعوامل سياسية واستعمارية وخارجية؟ وماهي طبيعة
هذه الأقليات مع بعضها البعض في اطار الجماعة الوطنية الواحدة؟ وهل العلاقة بينهما
علاقة تعايش وانصهار؟ أم علاقة تنافر واصطدام؟ وهل ظلت هذه الأقليات تشكل تهديدا
حقيقيا لاستقرار وأمن الدولة؟
تتمة المقال في الرابط أعلاه:
0 تعليقات